الخليل | عقد جلسة مساءلة لقطاع الثروة الحيوانية

"أمان" واتحاد لجان العمل الزراعي لـوطن: نعمل على تعزيز ثقافة المساءلة المجتمعية بقطاع الزراعة لتعزيز صمود المزارعين

10.12.2019 05:52 PM

وطن: ضمن جهود الشراكة المجتمعية ما بين ائتلاف "أمان" واتحاد لجان العمل الزراعي الرامية لتعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد وتعزيز دور المزارعين في تعزيز ثقافة المساءلة المجتمعية في قطاع الزراعة، عقد ائتلاف "أمان" واتحاد لجان العمل الزراعي جلسة مساءلة في مدينة الخليل بعنوان "النهوض بقطاع الثروة الحيوانية" .

وقال مدير العمليات في ائتلاف "أمان" عصام حج حسن لـوطن، إن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة صعبة جداً، لذلك المطلوب تعزيز صمود المواطن، وبشكل خاص المزارع، حيث ان المعركة الشرسة التي يشنها الاحتلال تصب في مصادرة وتجريف الأراضي، أي أن الحرب بالأساس على المواطن ككل، والمزارع بشكل خاص.

وأضاف أن شراكة "أمان" مع اتحاد لجان العمل الزراعي تهدف لكيفية تتعزيز صمود المزارع الفلسطيني، وتوفير كافة مقومات صموده، فهناك جهات حكومية رسمية لديها العشرات من الشعارات التي تدعو لتعزيز صمود المزارع، لكن ما يهمنا النتائج.

وأوضح أن جلسة المساءلة تهدف لتعزيز وتمكين المزارع الفلسطيني من مهارات وأداوات مساءلة الجهات الرسمية عن الخدمات والمسؤوليات المناطة بها تجاه المزارع الفلسطيني، بالتالي عندما يتمكن المواطن من معرفة حقوقه وتوصيل المعلومة له وتمكينه من ممارسة حقه في المساءلة، يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، مما ينعكس على معرفة التحديات والمشكلات التي تواجه المزارعين، والتباحث مع المسؤولين الحكوميين لحل تلك الإشكاليات.

من جهته، قال ممثل اتحاد لجان العمل الزراعي عمر طبخنا لـوطن، إن جلسة المساءلة التي عقدت بتاريخ 26/11/2019 في الخليل، ضمت مزارعين من محافظتي بيت لحم والخليل.

وأوضح طبخنا أن الهدف من الجلسة، هو عرض كافة الإشكاليات التي يعاني منها المزارع في تربية الثروة الحيوانية، وطرحها امام وزارة الزراعة، لتطوير قطاع الثروة الحيوانية وتعزيزه.

وفي الجلسة، أوضح مربي الأغنام في بلدة العبيدية محمد ردايدة لـوطن، أن أهم المشاكل التي تواجه المزارعين هي غياب الدعم للأعلاف التي بات المزارع يوفرها لوحده على مدار العام في ظل انحسار مناطق الرعي.

وأضاف أن المشكلة الثانية، تعرض المواشي للأمراضي مما يؤدي إلى نفوق عدد كبير منها.

وأشار إلى أنه العبيدية كانت تضم 20 الف رأس غنم، سابقاً، لكن العدد انخفض بشكل كبير وبات لا يتجاوز الـ4 آلاف رأس غنم في البلدة.

وطالب ردايدة بتوفير الدعم لمربي الأغنام ومتابعة المشاكل التي تواجههم.

أما مربي الأغنام في جناتا قرب بيت لحم سليم خليل، فأوضح لـوطن، أن نسبة نفوق المواليد الجدد من الأغنام تزيد عن 60% بسبب الأمراض وقلة الأدوية.

وأشار إلى أن الاستيطان أثر بشكل كبير على مربي الأغنام، حيث منع توسيع الحظائر. مطالباً بتوفير الأدوية والأعلاف والحظائر المناسبة للأغانم.

من جانبه، أشار مربي الأغنام في بني نعيم اسماعيل مناصرة في حديثه لـوطن، إلى أن أكبر المشاكل التي تواجه مزارعي الأغنام، هي ارتفاع أسعار الأعلاف، والخرفان المستوردة من الخارج، التي أدت لخسارة مربي الأغنام في فلسطين بسبب بيعها بأسعار أقل.

وفي ذات السياق، قال مدير عام مديرية الزراعة في الخليل اسامة جرار لـوطن، "صحيح ان الاعلاف غير مدعومة، لكن حتى نغطي ذلك ننفذ عدة برامج في الوزارة، حيث ندعم سنويا مربي الاغنام ببذار علفية مناسبة للمناطق في الضفة، إذ يتم زراعتها وبالتالي تحويلها لأعلاف أغنام".

وأضاف: نعمل على تأهيل المراعي من خلال مشاريع حصاد مائية، وترميم الآبار الكفرية والقديمة، مما يوفر مياه لمربي الأغنام، كما نعمل على توفير المحميات الرعوية.

تصميم وتطوير