بعد وقف عرض فني في جامعة النجاح.. اجتماع طارئ للمؤسسات الثقافية

الفنانة عشتار لـوطن: وقف عرضي الفني في جامعة النجاح مؤسف واضطهاد للمرأة ويجب إدانته

14.12.2019 03:03 PM

وطن: قالت فنانة السيرك عشتار معلم لـوطن، إن ما حدث معها في جامعة النجاح بإيقاف عرضها الفني مؤسف، ويعتبر اضطهاداً للمرأة.

وأوضحت عشتار أن وزير شؤون المرأة كانت حاضرة في الاحتفال ولم تفعل شيئا ولم يصدر منها أي موقف، داعية الوزارات المعنية والمؤسسات الأهلية لإدانة ما حدث.

وأشارت إلى أن ما تعرضت له من وقف لعرضها الفني، يجب أن يسلط الضوء على القمع الذي يحدث للفنانين الفلسطينيين الأخرين.

جاء ذلك، خلال اجتماع طارئ لممثلين عن المؤسسات الثقافية، عقده مسرح عشتار بمبادرة من سرية رام الله، اليوم في رام الله، لمناقشة سبل التصدي للقمع الثقافي الذي يتعرض له بعض الفنانين في الضفة وغزة.

واتهم مسرح عشتار مسؤولين في جامعة النجاح بإيقاف العرض الأدائي "إينهدوانا" للفنانة عشتار، وقطع التيار الكهربائي عن المسرح أثناء العرض، مما عرض الفنانة للخطر الجسدي علاوة على ما تضمنته المبررات الواهية لإيقاف العرض من عبارات تحتوي إساءة وتحريضا بحق الفنانة عشتار، علما أن العرض تم بناء على دعوة من الجامعة، ونظم بعد الموافقة على محتواه مسبقا، وفق ما أكد بيان صادر عن مسرح عشتار وصل وطن.

من جهته، قال مدير عام مسرح عشتار إدوارد معلم لـوطن، إن ما حدث هو مخزٍ، حيث تم وقف عرض فني اثناء عرضه، مضيفاً: الذي حدث امتدادا لممارسات ضد عروض فنية سابقة.

وأضاف: نحن كفنانين نحاول وقف ما يحدث، إذ يجب أن يأخذ الفن حقه ، ومن حق الجمهور ان يشاهد جميع الاعمال الفنية، ويقرر الاعتراض عليها او تقبلها، لكن ما حدث ان اشخاصا قرروا ما هي الاعمال الفنية التي تقدم او لا تقدم على المسرح الفلسطيني.

ودعا معلم المؤسسات الثقافية للتوجه لوزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي والوزارات الأخرى المعنية لوقف هذه الانتهاكات بحق الفنانين الفلسطينيين اينما وجدوا.

وفي ذات السياق، وصف الصحفي والناقد الثقافي يوسف الشايب في حديثه لـوطن، ما احدث مع عشتار بأنه قمع ثقافي، خاصة أنه تم اطلاع بعض الجهات في الجامعة على العمل الفني قبل عرضه، والتي أقرت عرضه.

وأضاف الشايب: هي ليست المرة الاولى التي يحدث فيها قمع ثقافي في فلسطين سواء في الضفة أو غزة من قبل مؤسسات رسمية وأهلية.

وطالب الشايب المؤسسات الثقافية بعدم التعامل بشكل انتقائي او كل حالة على حدى، وألا تعمل على اهوائها ووفق مصالحها، وإن لم تفعل ذلك، لا تستحق أن تقود العمل الثقافي في فلسطين ولا تستحق ان تكون مؤسسات تدافع عن الحريات في فلسطين.

وقال: ما حدث ليس فقط ينضوي ضمن قمع الحريات الثقافية وانما ينضوي ضمن قمع الحريات العامة، وفي فعالية اصلا لمناهضة العنف ضد المرأة.

من جهتها، قالت المديرة العامة لمركز الدراسات النسوية ساما عويضة لـوطن، إن الحركة الفنية الثقافية هي حركة تعبر عن مفاهيم ثقافية مختلفة، ومن حقها ان يكون لها حرية الرأي وحرية نشر الثقافة التي تراها مناسبة، بالتالي ما جرى في جامعة النجاح هو قمع اولا" للدور الاعلامي والثقافي لهذه المؤسسات، ثانيا: لاحظنا ان القمع ليس بالصدفة ان يستهدف فنانة، ولو كان فنانا لكان هناك تهاون في الموضوع، حيث يتم النظر الى جسد المرأة على انه حرام وانه يختلف من الثقافة المجتمعية ولا يجوز للمرأة ان تعبر عن رأيها.

وأضافت: ما جرى هو قمع وعنف مبني على النوع الاجتماعي موجه ضد النساء.

وكانت جامعة النجاح الوطنية في نابلس قالت الأربعاء، إنّها ستشكّل لجنة تحقيق في ما شهده الحفل الختاميّ لفعاليّات حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعيّ، وستتخذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.

وأكدت الجامعة في بيان لها على "حرصها الدائم على حقوق المرأة ورفضها لكافة أشكال العنف بحقها"، وقالت إنها تدعم "مختلف أشكال الفنون وتعتبرها رسالة لتعزيز القيم الوطنية والإنسانية والحضارية"، وتحترم الاختلاف في الآراء والتنوع الفكري والثقافي.

تصميم وتطوير