مسارات لـوطن: نسبة تمثيل الشباب في المناصب القيادية بالأحزاب متدنية جداً

قادة وكوادر فصائل لـوطن: الأحزاب الفلسطينية تعاني من الشيخوخة ويجب تمكين الشباب من الوصول لمناصب قيادية

15.12.2019 03:21 PM

وطن: أكد عدد من قادة وكوادر فصائل فلسطينية لـوطن، على ضرورة رفع نسبة تمثيل الشباب في مراكز صنع القرار داخل الأحزاب، وتمكينهم من الوصول لمناصب قيادية، من خلال تعديل الأنظمة والقوانين داخلها، وتوفير الإرادة لدى القيادات التاريخية في تمكين الشباب من الوصول لمناصب قيادية.

جاء ذلك خلال ندوة عقدها مركز "مسارات"، اليوم في البيرة وغزة، لمناقشة ورقة بعنوان "تمثيل الشباب في مراكز صنع القرار داخل الأحزاب السياسية"، والتي جاءت ضمن فعاليات برنامج تعزيز المشاركة المدنية والديمقراطية للشباب الفلسطيني الذي ينفذه مركز مسارات بالشراكة مع مؤسسة "أكشن ايد-فلسطين".

وأظهرت الورقة أن نسبة تمثيل الشباب في المراكز القيادية للأحزاب متدنية جدا، حيث لم تتعدى النسبة الـ 1% في عدد من الأحزاب وهي (فتح، حماس، الجهاد، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية).

وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس ابو ليلي لـوطن، "اعتقد أن هناك درجة عالية من التكلس والشيخوخة في النظام السياسي الفلسطيني ككل بما في ذلك الاحزاب".

وأضاف أبو ليلى "على جميع القوى أن تجد البرامج الضرورية من اجل تجديد بنيتها وتطوير تمثيل الشباب في بنيتها القيادية، وهذا يبدأ بإزلة كل العوائق القائمة في النظام السياسي الفلسطيني امام تمثيل الشباب، مثل وضع حد ادنى لسن الترشح ، وغيرها ، وضرورة ان يقتحم الشباب هذه البنى الحزبية".

من جانبها، قالت إحدى معدي ورقة "تمثيل الشباب في صنع القرار بالأحزاب"  تالا القدسي لـوطن، إنه "للأسف نسبة تمثيل الشباب لا تتعدى 1% داخل الاحزب بشكل عام، للفئة العمرية (18-35)".

وأضافت: هي نسبة متدنية جدا للشباب داخل الاحزاب، وهي كانت عبارة عن عينة لبعض الاحزاب وليست لجميعها.

وتعليقاً على الورقة، اعتبرت عضو المكتب السياسي لحزب الشعب عفاف غطاشة في حديثها لـوطن، أن ما جاء في الورقة كان غير مفاجئاً. قائلة: الورقة غير مفاجئة ، حتى اعتقد انها جمّلت من الوضع، فنسبة مشاركة الشباب بالاحزاب هي متدنية جدا، والورقة حتى تكون كاملة عليها ان تضع بعض المقترحات والحلول.

وأوضحت غطاشة أن من المعوقات امام تمثيل الشباب في الاحزاب، الانظمة المعمول بها داخل الاحزاب لانها لا تحدد الفترة الزمنية لهيئات الاحزاب والأمين العام، وايضا عدم توافر الارادة لدى القيادة التاريخية لهذه الاحزاب في افساح المجال أمام الشباب.

من جانبها، رأت عضو المكتب السياسي لـ "فدا" رتيبة النتشة في حديثها لـوطن، أن الورقة يجب ان تكون اعمق من حيث أسباب عزوف الشباب عن الاحزاب السياسية، لان هناك عدة عوامل تؤثر على هذه النسبة الواردة في الورقة.

وقالت النتشة: أرى أن احد الاسباب وراء تدني نسبة الشباب في المراكز القيادية بالأحزاب هي البنى الهيكلية لهذه الاحزاب والانظمة المعمول فيها بالاضافة إلى غياب الرؤيا والبرنامج الواضح، عكس الفترات التي كان بها برنامج واضح للاحزاب نحو التحرر، وكانت المشاركة الجماهيرية بشكل عام اكبر.

وأضافت: اليوم نرى انسلاخا ما بين قيادة الأحزاب والقواعد الجماهيرية، وضعف في الاندماج الجماهيري داخل القواعد الحزبية المختلفة، إذ أن الشباب يشكلون ثلث المجتمع الفلسطيني، ويجب أن تنعكس هذه النسبة على تمثيلهم في الأحزاب.

وأوضحت النتشة أن مشاركة الشباب في الأحزاب يجب ان تبدأ بإدماجهم في المجتمع الفلسطيني والنظر الى احتياجاتهم ورؤيتهم وتطلعاتهم.

أما عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال مراد حرفوش فرأى أن الورقة هي انعكاس لحالة الواقع الذي يمثله الشباب في الاحزاب والسلطة، فاليوم نحن بحاجة لنسبة الشباب في الهيئات القيادية للأحزاب، بما تمثله نسبتهم في المجتمع الفلسطيني والتي تتجاوز الـ 30%.

وأضاف حرفوش لـوطن، أن غياب الانتخابات داخل الاحزاب السياسية مؤشر على تدني مشاركة الشباب في الهيئات القيادية بالاحزاب، وتأخير اجراء الانتخابات الفلسطينية العامة.

تصميم وتطوير