ضمن زاوية "منتج من بلدي"

شركة "آبيكو بلاست" لصناعة البلاستيك لوطن: منتجنا الوطني ذو جودة عالية ومنافس قوي للمنتج الاسرائيلي.. ولكن المشكلة تكمن ثقافة المستهلك

17.12.2019 10:52 AM

رام الله- وطن: قال شادي شاور مدير عام شركة "آبيكو بلاست"، أن الشركة تصنّع البلاستيك، وتنافس الاحتلال بالصناعات البلاستيكية والسوق المحلي مغطى بالكامل بالمنتج الوطني، ولكن للأسف هناك مشكلة كبيرة في ثقافة المستهلك، والصورة النمطية التي تفضّل منتجات الاحتلال والمنتجات الأجنبية على المنتجات الفلسطينية.

جاء حديث شاور خلال استضافته في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الإعلامية ريم العمري، في زاوية "منتج من بلدي"، ضمن مبادرة دعم وتشجيع المنتج الوطني التي أطلقتها شبكة وطن الإعلامية بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني، من أجل تعزيز ثقة المواطن بالمنتجات الوطنية وتسليط الضوء على قصص نجاح الصناعات الفلسطينية رغم معيقات الاحتلال، والعمل على تعزيز الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال لجعل الاحتلال خاسرا.

وأوضح شاور، أنه تم تأسيس الشركة عام 2001، في المننطقة الصناعية بـ"ترقوميا"، والآن تم تطوير مصنعها وأدخال خطوط وأصناف ومنتجات جديدة عليها، وتحتوي الشركة على ماكنات صهر وماكينات قص.

مشيراً الى أن الشركة تستورد حبيبات البلاستيك من الخارج ويتم صهرها وتشكيلها على شكل "رولات" مختلفة الحجم و اللون والمقاس ويتم قصها وتشكيلها، موضحا أن المصنع يقوم بإنتاج 200 صنف من البلاستيك، منها أكياس المشاتيح وأكياس الشنتة وأكياس الدالية وأكياس للمصانع وشراشف الطاولات وأكياس النفايات بمختلف أنواعها وأحجامها...

وأوضح شاور أن المنتجات التي تنتجها الشركة، بسبب وجود ماكينات ضخمة وحديثه مستوردة من أوروبا وتايون "ونعمل على فحص منتجاتنا من وقت لآخر في مختبرات خاصة للفحص، ونأخذ شهادات جودة بأن منتجاتنا مطابقة للمواصفات العالمية وصالحة للاستهلاك الآدمي وصالحة لحفظ المواد الغذائية".

وأشار خلال حديثه إلى أن الشركة يعمل فيها ما يقارب الـ200 عامل وعاملة، ولدينا عجز بالعمالة، مطالباً عبر وطن الشباب العاطلة عن العمل بالتقدم بطلب توظيف للشركة بأقرب وقت ممكن لتعبئة الشواغر.

وعن التصدير، قال شاور "نحن نعطي السوق المحلي الحصة الأكبر للضفة وغزة والداخل المحتل، وقمنا بتجربة التصدير إلى أوروبا وأميركا والأردن، ولكن لم نكمل، لأن أسعارنا لم تكن منافسة".

مضيفا: "جودة منتجاتنا عالية جداً، ولذلك تكون التكاليف عالية جدا، ولا نستطيع أن نكمل بالتصدير لأن هناك أسواقاً أخرى جودتها أقل وأسعارها أرخص مثل الصين وتركيا".

وعن التحديات، قال شاور إن "لدينا تحديات كثيرة، أولها الكهرباء، فنحن معتمدون بشكل أساسي على الكهرباء، وإن تم قطعها ستقف كل الماكينات عن العمل، وسيقف حوالي 200 عامل عن العمل، بالأضافة الى أن هذه الماكنات عالية الحساسية ومن الممكن أن تتأثر بالقطع والوصل المتكرر، بالاضافة إلى وجود التزام لتسليم الطلبيات، وقطع الكهرباء يؤثر على موعد التسليم".

وطالب شاور الحكومة بإيجاد حل لمشكلة الكهرباء في منطقة "ترقوميا" الصناعية بالخليل، وحل مشكلة ارتفاع أسعارها، مؤكداً أن تشجيع المنافسة يجب أن يشمل تشجيع الاستثمار وتوفير كهرباء وتوفير أيدي عاملة".

تصميم وتطوير