"بال تريد" لوطن: الاهتمام بالشأن الاقتصادي هذا العام أعلى من السنوات الماضية

وزير الاقتصاد لوطن: شبكة وطن الاعلامية قامت بدور كبير في تسليط الضوء على الشركات والمصانع الفلسطينية، ما أدى إلى تعزيز ثقة المواطن في المنتج الوطني

17.12.2019 02:58 PM

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: قال وزير الاقتصاد، خالد العسيلي، الثلاثاء، إن استراتيجية الحكومة هي الانفكاك التدريجي عن اقتصاد الاحتلال، ويتم ذلك من خلال دعم المنتج الوطني، لافتاً أن شبكة وطن الاعلامية قامت بدور كبير في تسليط الضوء على المصانع والشركات الفلسطينية، من خلال تقاريرها المتلفزة، وموادها الاعلامية وبرامجها، ما عكس صورة للجمهور الفلسطيني، بكيفية انتاج المنتج الوطني، ما أدى إلى تعزيز ثقة المواطن في المنتج الوطني.

جاء ذلك خلال حفل إعلان نتائج الفائزين في جائزة مصدر فلسطين للعام 2019، للسنة الرابعة على التوالي، وذلك بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، والعديد من الشخصيات الوطنية والرسمية، ورجال الاعمال.

وأضاف العسيلي لوطن، أن شبكة وطن الاعلامية كان لها دور كبير في تعزيز ثقة المواطنين بالمنتج الفلسطيني، وبالتالي فإن البند الأول للحكومة هو دعم المنتج الوطني.

وأكد على أن الحكومة تسعى إلى زيادة الصادرات، لافتاً إلى أن كل زيارة من قبل القطاع الخاص تتم من إلى الدول الاخرى تأتي لفتح الابواب للقطاع الخاص، ومن ثم الدور سيكون عليهم ( القطاع الخاص )، لفتح الاسواق للمنتجات الوطنية.

وأضاف "كان هناك وفود زارت عدة دول، منها روسيا، مكونة من 20 رجل اعمال، آملين أن تكون هناك زيادة في كمية التصدير لروسيا وإلى دول أخرى".

وفازت شركتا "سنيورة للصناعات الغذائية" و"نخيل فلسطين للاستثمار الزراعي"، مناصفةً بجائزة مصدّر فلسطين للعام 2018، التي ينظمها مركز التجارة الفلسطيني- بال تريد للعام الرابع على التوالي.

وفي باقي الجوائز، فازت شركة Eagle Flex Abrasive من الخليل بالجائزة عن فئة القطاع الصناعي، وشركة الريف للاستثمار والتسويق الزراعي عن فئة القطاع الزراعي، وشركة Modern Tech Corporation (MTC) من غزة عن فئة تكنولوجيا المعلومات، ومصنع النجمة لمنتجات خشب الزيتون من بيت لحم عن فئة الصناعات الحرفية والتقليدية. فيما قررت لجنة التحكيم حجب جوائز فئات: السياحة الوافدة، وسيدات الأعمال والمصدّر الواعد، لقلة عدد المشاركين وعدم التزام المتقدمين بالشروط.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتين تقديريتين لفندق الجدار في بيت لحم، ومجلة This Week in Palestine لدورهما في الترويج الفاعل لفلسطين في العالم.

من جانبه، قال اشتية في كلمة له خلال الحفل إن المنتج الفلسطيني، يعتبر عنوانا لفلسطين، ويتحدث بإسم فلسطين في المعارض والمنصات العالمية في دول العالم.

وأضاف " هذا الجهد من قبل الشركات الفلسطينية التي تنتج منتجا وطنيا يحمل اسم صناعة فلسطين، يصب في عصب الاستراتيجية الوطنية، الذي يهدف إلى تعزيز المنتج الوطني، حيث أن الواردات الفلسطينية إرتفعت في الاونة الأخيرة إلى أكثر من 16 بالمئة، وهذا يعتبر دليلا على وعي واهتمام رجال الأعمال الفلسطينيين".

ولفت اشتية، إلى أنه وبرغم الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني إلى أن هناك قصص نجاح كثيرة حققتها المصانع والشركات الفلسطينية، أدت إلى إثبات وجود المنتج الوطني ".

وأوضح إلى أنه بدأ العمل حالياً، في المنطقة الصناعية في مدينة جنين والخليل، مشيراً إلى أن الحكومة ووزراءها، شركاء لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني.

وتابع "فلسطين تصدر اليوم للعالم تكنولوجيا المعلومات، والعالم يحتاج إلى الخبرات الفلسطينية كالزراعة والتكنولوجيا وغيرها ".

ودعا البنوك الى إلى اعطاء قروض ميسرة  للمصدرين لتعزيز المنتج الفلسطيني، لافتاً إلى أن الصادرات الفلسطينية تضاعفت، من 500 مليون إلى مليار و 500 مليون.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" عرفات عصفور في حديثه، لوطن، إن هذا الحفل تخلله تكريم ثلة من المصدرين الفلسطينيين، لافتاً إلى أن الاهتمام بالشأن الاقتصادي هذا العام، هو أعلى من السنوات الماضية.

وأضاف "الشركات المصدرة لهم قدرة على المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية في فلسطين، لافتاً إلى أن الكل يسعى إلى نتيجة واحدة وهي تعزيز المنتج والتنيمة الفلسطينية، والذي يهدف إلى تقليل الاعتماد على الاخرين".

وتابع "حجم الصادرات الفلسطينية ارتفع من 500 مليون إلى مليار و 500 مليون دولار"، وعندما يلاحظ المصدر أن فرصه أوسع هذا يعني زيادة الانتاج، وعائد أكبر على الاقتصاد الوطني ".

وأردف أن "الاحتفال اليوم يأتي لتكريم الشركات الفائزة لتكون مثال نجاح للشركات الأخرى، لتحذو حذوها ".

وأكد رئيس لجنة تحكيم الجائزة سمير حليلة، لوطن، أن هناك تغييرات عن السنوات الفائته للجائزة، حيث أن الجائزة هذا العام أصبحت جائزة " عصفور الشمس الفلسطيني "، وهي علامة الجودة الفلسطينية، ويستطيع كل فائز بهذه الجائزة أن يستخدمه بكل مطبوعاته ومعارضة في العالم، ما يشكل دفعة كبيرة لهم.

وأضاف " هناك منافسة كبيرة، والجوائز ذهبت لشركات لها تاريخ، وخبرة كبيرة في الاسواق العالمية وتصدر لأسواق مختلفة ".

وتابع " شركة سنيورة، ونخيل فلسطين، اللتان فازتا بأهم الجوائز لهذا العام تصدران لدول مختلفة، حيث أن كمية الصادرات والمبيعات كشركة سنيورة مثلاً، عالية جداً وتُشغل أكثر من 270 موظفا، اما شركة النخيل ورغم أنها شركة حديثة إلا أن عدد موظفيها حوالي 950 موظفا، وتصدر إلى عشرين سوقا بشكل منتظم حيث أن هناك ثقة كبيرة أمام شركات كبيرة ".

يشار إلى أن بنك فلسطين، راعي جائزة المُصدر من القطاع الصناعي، والصناعات الحرفية والتقليدية.

وقال مدير إدارة أعمال الأفراد في بنك فلسطين، ثائر حمايل، لوطن، إن هذه المرة الرابعة التي يقوم بها بنك فلسطين برعاية هذا النوع من الجوائز، والتي يهدف منها البنك إلى تشجيع الصناعيين في فلسطين على التصدير للخارج، حتى يكون هناك توازن في الميزان التجاري ما بين الصادرات والواردات.

وأضاف " مجتمعنا يعتمد على الاستيراد والاستهلاك وبالتالي هدفنا في بنك فلسطين هو تحفيز المصدرين والتجار على التصدير إلى الخارج من أجل خلق توازن في الميزان التجاري، بالاضافة إلى انعاش الاقتصاد الفلسطيني من خلال تصدير البضاعة وادخال العملة الاجنبية، وعملات أخرى إلى فلسطين ".

تصميم وتطوير