ليسوا أرقاماً وإنما رموز للحرية.. سلسلة بشرية توثق أسماء الأسرى وسط رام الله

21.12.2019 06:07 PM

رام الله – وطن - بدر أبو نجم: رفع أهالي الأسرى ومواطنون صوراً وأسماءً للأسرى في سجون الاحتلال، ضمن سلسلة بشرية بعنوان " 5000 أسير "،  وسط رام الله، اليوم السبت، للتأكيد على أنهم ليسوا أرقاماً، وإنما مناضلون محرومون من الحرية، ويعانون شتى أصناف العذيب والقهر من قبل السجان.

وتعتبر هذه السلسلة البشرية بداية لنشاطات قادمة خاصة بالأسرى، وتنظمها لجنة الشابات الفلسطينيات.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، اليوم السبت، إن التضامن والمساندة لنضال الحركة الأسيرة يعتبر متطلباً وطنياً من الدرجة الأولى، مشيراً إلى أن مؤسسات الأسرى كانت تريد أن ينخرط جيل الشباب في الاهتمام بالقضايا الوطنية الكبرى وفي مقدمتها قضية الأسرى.

وأضاف فارس لوطن، أن قيمة هذه الفعالية، أنها جاءت بمبادرة من جهات لم تكن مختصة في قضية الأسرى، لافتاً إلى أنه يجب أن تتسع كافة الفعاليات التي تساند الأسرى في كافة المدن الفلسطينية، وأن تأخذ قضية الأسرى مكانتها المتقدمة على أجندة العمل الوطني.

وأوضح أن هذه الفعالية تأتي اليوم، في ظل دخول الأسير أحمد زهران شهره الرابع في اضرابه المفتوح عن الطعام، تحت وضعٍ صحيٍ صعب.

وتابع " تم تأجيل اتخاذ القرار في محكمة الاستئناف الإسرائيلية، بشأن قضية المضرب أحمد زهران، ولم تنطق بقرارها، لأن الاحتلال يريد أن يستنزف الأسير زهران حتى الرمق الأخير".

بدورها قالت المتطوعة في لجنة الشابات الفلسطينيات، نيفين سمارة، لوطن، إن اللجنة تواصلت مع أهالي الأسرى والمؤسسات المختصة للحصول على أسماء الأسرى، لأن الأسير ليس رقماً.

وأضافت "هدفنا ان نسلط الضوء على قضايا الأسرى، لأنهم رمز للحرية، خصوصاً في ظل انتهاكات إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.

وطالبت سمارة الجماهير الفلسطينية بالتواجد الدائم في مراكز المدن الفلسطينية، والمشاركة في كافة الفعاليات التي تخص دعم واسناد الأسرى.

وتابعت " إن هذه النشاط يعتبر بداية لسلسلة نشاطات قادمة من ضمنها عرض المسرحيات والندوات التي تتحدث عن الأسرى ومعاناتهم ".

وأوضح مدير مركز الدفاع عن الحريات "حريات" حلمي الأعرج، لوطن، أن هذا الحراك الشبابي الوطني اليوم، يحمل في طياته قضية وهموم وتطلعات الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، ويعتبر رسالة للتأكيد على الوقوف بجانب الاسرى ضد كل اجراءات تضييق الخناق عليهم من جرائم الاهمال الطبي والمساس بحقوقهم.

وأضاف " كل أسير له اسم وعنوان ورمز للشعب الفلسطيني، وقضية الأسرى هم طليعة النضال الوطني الفلسطيني، ومناضلون طليعيون وليسوا ارهابيين كما يصفهم الاحتلال ".

وأوضح أمين عام حركة المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، لوطن للأأنباء، أن هذه الفعالية تأتي لتذكير العالم بحالة 7700 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال، عدد كبير منهم قضوا سنوات في السجون دون أن توجه لهم أي تهمة، وعدد كبير منهم يتعرض الان للتعذيب وهذا أمر في غاية الخطورة، حيث أن بعضهم حياته مهددة بالخطر، وبعضهم أجسادهم تحطمت نتيجة التعذيب.

وأضاف أن هذا الحراك يؤكد تلاحم الشعب الفلسطيني مع الأسرى والأسيرات، ويجب ألا يتوقف كفاحنا لدقيقة واحدة حتى يتم تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال ".

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام بكر، لوطن، إن هذه الوقفة التي تساند الأسرى اليوم تحمل دلالات هامة في ظل ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، من عمليات تنكيل وقمع وحشي متواصل من قبل الاحتلال.

وأضاف "هذه الفعالية نعلي من خلالها أسماء الأسرى بانهم ليسوا مجرد أرقام، بل كل اسم أسير يشكل بالنسبة للشعب الفلسطيني قضية هامة ".

ولفت إلى أن هذه السلسلة البشرية اليوم التي تحمل أسماء الأسرى، دليل على إستمرار الفعل الشعبي المساند لكل مطالب الأسرى العادلة، وتؤكد على أن الشعب الفلسطيني يلتف خلف قضية الأسرى ولن يتركهم وحدهم.

 

تصميم وتطوير