وطن تتابع ملف بيرزيت.. الجامعة لوطن: مستعدون للحوار مع الحركة الطلابية بعد فك اغلاق الجامعة و"التعليم العالي": الازمة في طريقها للحل

05.01.2020 10:59 AM

رام الله- وطن: تتواصل ازمة جامعة بيرزيت، المغلقة منذ 20 يوما، وتنتهي اليوم المهلة (72 ساعة) التي منحتها الكتل الطلابية لادارة جامعة بيزريت لحل الازمة.

وطن وفي اطار متابعتها للأزمة، وبعد يومين من استضافتها ممثلي الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت الذين اوضحوا مطالب الكتل الطلابية ووجهة نظرهم من الازمة، والذين حملوا بدورهم نائب رئيس الجامعة والمتحدثباسمها الدكتور غسان الخطيب المسؤولية عن رفض الحوار وتأجيج الخلاف، استضافت وطن اليوم الخطيب للحديث عن تطورات الازمة، والى وين وصلت الجهود المبذولة لاحتواءها. (للاطلاع اضغط هنا) .

وقال الخطيب خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، إنه رغم التدخلات والوساطات وتبادل الرأي والحوار الا انه لايوجد تقدم كاف نحو حل ازمة الجامعة.

وقال الخطيب ان ازمة الجامعة تتألف من 3 مكونات، اولها، الاسلوب الذي اعتمده الطلاب كوسيلة لتحقيق اهدافهم ووالذي تمثل باغلاق الجامعة" قائلاً "في اعتقادي ان المطالب والاهداف المشروعة لايجب ان نسعى لتحقيقها بأساليب غير مشروعة، قوانين الجامعة تتيح الاضراب وتعطيل العملية الدراسية هذا هو العمل النقابي اما اغلاق من قبل بعض الطلبة ومنع الاساتذة وزملاءهم الطلبة من الدخول للحرم الجامعي هذه مسألة غير قانونية وغير نقابية".

 

الخطيب: مظاهر احتفال الطلبة بذكرى تأسيس الفصائل لايتناسب مع انظمة وقوانين الجامعة

اما المكون الثاني من الازمة فيتمثل، بالموضوع الذي فجر الازمة، وهو ان بعض الكتل الطلابية ترغب بالاحتفال بذكرى تأسيس الفصائل الذي يؤيدونها بطرق واساليب ترى ادارة الجامعة انها لاتتناسب مع اختصاص المؤسسة وتشكل خرقا لأنظمة وقوانين الجامعة، في اشارة منه الى ما اسمته الجامعة انذاك بـ"عسكرة" المظاهر الطلابية.

وعن اطلاق مصطلح "عسكرة" على احتفالات الكتل الطلابية بذكرى تأسيس الفصائل التي تؤيدها، قال "هذا المصطلح استخدم بشكل شعبي، اما اللغة الرسمية التي نستخدمها مختلفة، حيث ان مظاهر الاحتفال هذه لاتتناسب مع تخصص الجامعة العلمي والثقافي ويشكل مخالفة لأنظمتها وقوانينها، وندعو الطلبة للاحتفال بمثل هذه المناسبات السياسية بأساليب فكرية خطابية."

أما المكون الثالث من الازمة حسب الخطيب فيتمثل "بما طرأ عندما قرر الطلبة اغلاق الحرم الجامعي على ارضية الازمة المتعلقة بهذه الاحتفالات، حيث قاموا بعرض مجموعة من المطالب النقابية وبالنظر لها يتبين انها صيغت بشكل ارتجالي، فلو نظرنا الى تفاصيل هذه المطالب نجد انها ليست صعبة ولو نوقشت في جو صحي لأمكن الوصول الى حلول حولها بسهولة."

 

الخطيب: اغلاق الجامعة غير قانوني ومنع الطلبة اساتذتهم من دخولها غير اخلاقي

وعن تحميله مسؤولية تعطيل الحوار وتأجيج الخلاف من قبل الحركة الطلابية في لقاء سابق مع وطن، بعد نشره مقالا قال الخطيب " وجهت هذا المقال الذي نشرته في مدونة الجامعة كرسالة مفتوحة لحركة فتح، ولماذا حركة فتح؟ اولا، حركة فتح هي من تقود مجلس الجامعة، ثانيا، ان حركة فتح تقود مهمة بناء الدولة وتقول انها تعمل على بناء دولة القانون والمؤسسات، ومقالي هو محاولة للاشارة الى التناقضات ما بين الذراع الطلابي لحركة فتح الذي يشكل خرقا لانظمة وقوانين الجامعة وما بين الخطاب الذي نسمعه من قيادة فتح حول ماتقوم به من بناء دولة المؤسسات ودولة القانون."

وتابع" انا قلت في المقال ان الاغلاق غير قانوني وغير نقابي لان العمل النقابي طوعي وليس قصري، وان منع الطلبة اساتذتهم من دخول الحرم الجامعي هو عمل غير اخلاقي."

وفي تعليقه على مقال الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، "الآباء لا (يكسرون) الأبناء" الذي نشر امس على وطن، قال: "انا اطلب من الجميع ان يثقوا بإدارة جامعة بيرزيت، الادارة التي لم تكسر الصالحي عندما كان في قيادة الحركة الطلابية، وانا أعده بأنها لن تكسر جيل ابنائه من الطلبة الذين يخوضون هذه المواجهة، ادراة الجامعة حريصة على ابنائها وعلى المؤسسة في نفس الوقت."

 

الخطيب: القانون لم يعطِ الطلاب الحق بإغلاق الجامعة

ووجه الخطيب رسالة للجميع، قائلا: "طلبتنا رغم أن مطالبهم مشروعة ولكن اسلوبهم في الاغلاق القصري للجامعة غير مقبول، القانون اعطى للطلاب المتسع والحق في ممارسة العمل النقابي بما فيه الاضراب وتعطيل الدارسة ولكن لم يعطهم الحق باغلاق مؤسسة سواء كان جامعة او غير ذلك."

واكد أن الطريقة الوحيدة للحل هي بأن يكون هناك انسجام مابين مشروعية المطالب ومشروعية الاساليب والادوات، وعلى الطلبة ان ينهوا اغلاق الجامعة ويستمروا في الاعتصام والاضراب الطلابي، وعندها سيكون هناك مفاوضات حوار في بيئة اكاديمية في الحرم الجامعي، وبهذه الطريقة فقط سيكون لديهم فرصة اكبر لتحقيق اهدافهم المشروعة.

 

التعليم العالي: حاضرون من بداية الازمة وطرحنا مبادرات للحل

من جانبه، أكد الاستاذ رائد بركات، مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، انهم حاضرون من بداية الازمة ويتابعونها مع جميع الاطراف، مشيرا الى ان الحركات الطلابية في الجامعات الفلسطينية هي ظاهرة طبيعية ونفخر فيها.

واشار الى ان الوزراة طرحت مبادرات للحل، وأنها من الممكن ان ترعى أي حوار يراه الطرفان مناسبا سواء كان مباشرا او غير مباشر لانهاء هذه الازمة.

وقال بركات إن الجامعة ستفتح ابوابها وستنتهي الازمة، مشيرا الى ان الامور ذاهبة الى الحل، لكن لن تحل الازمة نهائيا الا بطاولة المفاوضات.

تصميم وتطوير