وطن تتابع القضية ..

دون علم النائب العام.. الشرطة الفلسطينية سلمت الاحتلال المتهم بقتل رائد الغروف ! وعائلة الغروف: نحن في حلّ من العطوة، وعائلة ناصر الدين: نرفض تدخل الاحتلال

13.01.2019 07:11 PM

رام الله- وطن- رولا حسنين: بينما ذهبت عائلة المغدور رائد الغروف لأداء مناسك العمرة قبل أيام، في محاولة للخروج من طابع الحزن الذي ألمّ بها بعد مقتل ابنها قبل نحو عام في فندق الميلينيوم برام الله، وصلهم خبر تسليم الشرطة الفلسطينية سامح ناصر الدين المتهم بقتل نجلهم الى الاحتلال، بزعم أنه يحمل الهوية الإسرائيلية، وذلك دون علم النائب العام الفلسطيني.

مصادر لوطن: الشرطة سلمت المتهم بقتل الغروف للاحتلال دون علم النائب العام

وطن ووفق المعلومات التي وصلتها تابعت القضية، وتحدثت الى خالد الغروف عم المغدور، والذي أكد بدوره على أن العائلة كانت قد وضعت ثقتها بالقضاء الفلسطيني ليقول كلمته، الا ان تسليم المتهم الى الإسرائيليين هو تشجيع على الافلات من العقاب، وتكريس لمبدأ أخذ الحق باليد، وابقاء ساحة الانتقام مفتوحة امام عائلة المغدور.

عائلة المغدور رائد الغروف لوطن: نعلن وقف التزامنا بالعطوة العشائرية

وأضاف أن العائلة كانت قد التزمت العطوة العشائرية التي تمت بين عائلة الغروف وعوائل المتهمين بقتل نجلهم رائد، وذلك لاعطاء القضاء الفلسطيني المهلة الكافية لمحاكمة القتلة وفق القانون الفلسطيني، إلا أن تسليم الشرطة القاتل للاحتلال يعني أن العائلة باتت في حلّ من هذه العطوة.

وهدد الغروف بملاحقة أبناء عوائل المتهمين بقتل نجلهم، قائلاً: "دماؤهم باتت مباحة لنا وفق العادات والتقاليد العشائرية".

عائلة المتهم ناصر الدين: نرفض تدخل الاحتلال في القضية ومتلزمون بالقانون

طلال ناصر الدين أحد أفراد عائلة المتهم سامح ناصر الدين، قال لـ وطن إننا تعرضنا لضغوط من الجانب الإسرائيلي لتسليم نجلنا، إلا أننا كنا نرفض في كل مرة تدخل الجانب الإسرائيلي في القضية.

وحول تسليم المتهم سامح للاحتلال، أوضح طلال أنهم فوجئوا بهذه الخطوة، خاصة وأنها جاءت دون علم النائب العام وهذه لعبة إسرائيلية مكشوفة هدفها التدخل في الشأن الخاص الفلسطيني.

وشدد على أنهم على ثقة بنزاهة القضاء الفلسطيني،  ولا نقبل بهذه الخطوة، كونها تعبر عن تدخل إسرائيلي سافر في الشأن الفلسطيني.

وشددت عائلة ناصر الدين التزامها بالقانون الفلسطيني، والعطوة العشائرية التي تمت مع عائلة المغدور الغروف، وأكدت لها التزامها بالحل العشائري.

رغم تأكيد الخبر.. الشرطة تنفي لوطن تسليم المتهم بقتل الغروف للاحتلال

ورغم تأكد وطن من صحة المعلومات التي وردتها حول تسليم المتهم بقتل المغدور الغروف، إلا أن الشرطة وخلال اتصال وطن معها نفت ذلك.

وبعد وصول المعلومات لنا حول تسليم الشرطة الفلسطينية للمتهم بقتل الغروف الى الاحتلال،لا نعلم إن كان الجانب الإسرائيلي قد أطلق سراحه عقب استلامه اليوم، أم ما زال يحتجزه، ولكن ما نعلمه أنه تم تسليمه دون علم النائب العام، ولكن يبقى السؤال من إذاً أعطى الشرطة قرار تسليمه للاحتلال؟

وفي بيان من عائلة الغروف وصل وطن بشكل خاص، استنكرت تسليم المتهم بمتقل نجلها للاحتلال.

وجاءنا نص البيان كالتالي:

"رغم الفاجعة المؤلمة بمقتل ابننا الشاب رائد الغروف والتي ما زالت أصدائها تقرع اذان الشارع الفلسطيني نظراً لبشاعتها ، الا اننا فوجئنا في هذا اليوم الأحد الموافق ١٣ /١ /٢٠١٩ بنبأ تسليم احد الجناة المتهمين بمقتل الشاب رائد الغروف وهو المدعو سامح ناصر الدين للاسرائيليين بحجة انه من حملت الهوية الزرقاء، وبالرغم من ان عائلة الغروف وضعت ثقتها بالقضاء الفلسطيني ليقول كلمته في جريمة هزت الرأي العام ، الا ان تسليم المتهم الى الإسرائيليين هو تشجيع على الافلات من العقاب، وتكريس لمبدأ أخذ الحق باليد ، وابقاء ساحة الانتقام مفتوحة امام عائلة المغدور ، وإذ نشجب ونستنكر تخلي السلطات الأمنية والقضائية عن دورها في وأد الجريمة وإيقاع العقوبة بالجناة ، وتسهيل فرارهم من العقاب ، لهو بمثابة نذير ضعف وعجز عن ضبط المجرمين وملاحقتهم ، وبذات الوقت فان عائلة الغروف تعلن للعموم انها في حل من اَي التزام عشائري تجاه عائلة ناصر الدين ، وان عائلة ناصر الدين بجميع أفرادها مطرودين عشائرياً وقانونيا لعائلة الغروف ، وان دم سامح ناصر الدين مهدور لديهم أينما وجد وفِي اَي مكان وزمان".

عائلة ناصر الدين تصدر بياناً بشأن تسليم الشرطة ابنها سامح للجانب الإسرائيلي

واستنكرت عائلة ناصر الدين، قيام الشرطة الفلسطينية بتسليم نجلها سامح للجانب الإسرائيلي، اليوم الأحد.

وقالت العائلة في بيان لها وصل وطن نسخة عنه: أن خطوة تسليم نجلها سامح للجانب الإسرائيلي مرفوضة، وتمت دون علم العائلة.

وجاء نص البيان كالتالي:

قال تعالى : "خذ العفو وأمر بالعُرْفِ وأعرض عن الجاهلين" ، "انما المؤمنون أخوة فاصلحوا بين أخويكم"

بيان صادر عن عائلة ناصر الدين بخصوص قضية تسليم الشرطة الفلسطينية نجلهم سامح للجانب الإسرائيلي

تلقت عائلة ناصر الدين خبر قيام الشرطة الفلسطينية بتسليم اببنا سامح المتهم ظلماً بقضية مقتل الشاب رائد الغروف الى الجانب الإسرائيلي بالرفض التام لهذه الخطوة، حيث وإننا كعائلة وطنية عريقة رفضنا وما زلنا نرفض كافة الضغوط التي يمارسها الاحتلال علينا بتسليم نجلنا كونه يحمل الهوية الزرقاء، ونشدد في بياننا هذا على أننا لن نسمح ولن نقبل للاحتلال الاسرائيلي بالعبث في الأمن العام الفلسطيني والتدخل بالقضايا القانونية بين أفراد الشعب الواحد.

ونؤكد على موقفنا الواضح أننا نرفض الخطوة التي أقدمت عليها الشرطة الفلسطينية بتسليم نجلنا سامح للاحتلال دون علمنا، فنحن لسنا من نستقوي بالجانب الإسرائيلي على حساب مجريات القانون الفلسطيني الذي جميعنا تحته، ولا أحد فوقه.

كما نشدد على موقفنا بالالتزام التام تجاه العطوة العشائرية التي تمت العام الماضي مع اخواننا في عائلة المغدور الغروف، ولن نسمح ولن نقبل للاحتلال بأن يفرق صف الشعب الفلسطيني، ونؤكد على أننا سنبقى نمد يدنا للصلح دائماً معهم ولن ندع لأي أحد بزعزعة الأمن العام الفلسطيني حتى تأخذ العدالة الفلسطينية مجراها، حيث أننا نؤمن يقيناً ببراءة نجلنا سامح وبعدالة القضاء الفلسطيني النزيه.

وكانت شرطة رام الله أعلنت في الثالث من آذار العام المنصرم، أنها عثرت على جثة الشاب رائد ملقى في ساحة إحدى فنادق رام الله، وعليه علامات اعتداء، لتبين التحقيقات لاحقاً أنه قتل متعمداً، في جريمة هزت رام الله، وأصبحت رأياً عاماً.

وكانت وطن تابعت قضية مقتل الشاب الغروف منذ البداية، وللاطلاع على تقاريرها السابقة اضغط هنا  ، وهنا ، وهنا 

تصميم وتطوير