والد الشهيد بهاء عليان لوطن: الاحتلال يحتجز 45 جثمانا منذ 2015 ودفن 4 منهم في مقابر الأرقام

رام الله - وطن: قال عضو لجنة متابعة احتجاز جثامين الشهداء المحامي محمد عليان، ووالد الشهيد بهاء إن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز 45 جثمانا في مقابر الارقام والثلاجات منذ عام 2015.

وأوضح عليان خلال حديثه لـبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الإعلامية ريم العمري أنه تم الكشف عن دفن  4 جثامين للشهداء "محمد الفقيه، ورامي عورتاني، عبد الحميد أبو سرور، محمد طرايرة" في مقبرة الأرقام "ميعاد" شمال فلسطين، وتم إثباث ذلك بالأوراق الثبوتية.

وأضاف أن قرار الدفن صدر بأمر عسكري احتلالي في 7/5/2018، وتم دفنهم في اليوم الثاني، مع أخذ عينات لفحص “DNA" وهو لم يكن بالأمر المتاح سابقا، إذ  كان يتم الدفن بطريقة عشوائية.

كما كشف عليان أن هناك 4 جثامين على الاقل لا زالوا في في الثلاجات بأمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية، أي ابقائهم لحين اتخاذ قرار نهائي، وهناك عدد من الشهداء حتى الان لم يعرف مصيرهم بعد إن دفنوا في مقابر الأرقام أم لا يزالون في الثلاجات.

أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم يعيشون "حالة قاتلة"

ووصف عليان ومن تجربته الحالة التي يعشها ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم بـ"قاتلة"،  إذ أن سلطات الاحتلال احتجزت جثمان نجله الشهيد بهاء لأكثر من 10 شهور، قائلا "خلال هذه الفترة لم نهدأ يوما واحدا، ولم ننام دون كوابيس اوبكاء، نظهر امام الاعلام برباطة جأش بينما نكون في الحقيقة نتألم.. ولم نشعر في الراحة أو الاطمئنان الا عندما دفن بهاء، وأصبح له عنوانا نستطيع زيارته".

وتابع: الثكل اخف وطاة من الاحتجاز، أي أن تفقد ابنك شيء، وان لا تستطيع دفنه وتوديعه شيء اخر.

عليان: يجب إطلاق فريق وطني قانوني لمتابعة الملف

وطالب عليان بتشكيل فريق  قانوني وطني لمتابعة الملف قانونيا ودوليا وشعبيا، وتفعيل القضية على المستوى الدولي، وتوحيد الجهود وأن تصبح ممنهجة ومنظمة.

وأوضح عليان أن المجتمع الدولي غير مطلع على ملف احتجاز جثامين الشهداء، كما انه بحاجة لان يسمع من اهالي الشهداء انفسهم.

وعبر عليان عن عدم رضاه عن الجهود الرسمية المبذولة، قائلا هناك نقص في آليات الدفاع يجب تقويمها وتعزيزها، حيث لم يصدر من القيادة الفلسطينية اي موقف سواء بيانا او التهديد بوقف التنسيق مع الاحتلال اذا استمرت في سياسة احتجاز جثامين الشهداء.

ولفت عليان إلى ضرورة  إعادة تفعيل الموضوع في محاكم الاحتلال، وبالإمكان مطالبة المحكمة العليا بالإفصاح عن مكان وجود الشهداء، أو المطالبة بتشكيل فريق طبي محايد، لافتاً لخطورة موضوع سرقة الاعضاء، كما ان ظروف الاحتجاز تحديدا في معهد "أبو كبير" غير مناسبة إذ أن درجات الحرارة غير متوزانة والحشرات منتشرة.

وحول آخر المستجدات في الملف، أوضح عليان أنه في تاريخ 17/7/2018 عقدت المحكمة الإسرائيلية العليا اجتماعها الأخيرة وفضت الجلسة على أساس أن يؤخذ القرار وتبلغ فيه الاطراف، وحتى الآن لم يتخذ اي قرار.

هيئة شؤون الأسرى تدعو عبر وطن لإطلاق حملة دولية لاستعادة جثامين الشهداء، للاطلاع اضغط هنا

والدة الشهيد أبو سرور تدعو عبر وطن لتوحيد الجهود القانونية والشعبية والإعلامية لاسترداد جثامين الشهداء للاطلاع اضغط هنا